لقد كان الدكتور موراي ... على الجهة المقابلة منه (جاكسون)، وذلك بالقرب من الطرف البعيد من السرير على الجانب الآخر. لقد بدا أنَّه يقوم بعملية إنعاش (للقلب والرئتين)، وبدا عصبيَّا للغاية. كان على جانبه، وكان يتصبَّب عرقا، إذ بدا وكأنه يجري عملية إنعاش وحسب
فهيم محمد، رئيس حرَّاس الأمن السابق لدى الراحل مايكل جاكسون
وكان متعهِّد الحفلات بول غونغاوير قد أبلغ المحكمة في وقت سابق أنَّ جاكسون بدا قُبيل وفاته بكامل نشاطه، وكان أداؤه جيِّداً خلال الأيام القليلة التي سبقت الوفاة.
انخراط كامل
وأضاف أن نجم البوب كان "منخرطا بشكل كامل" في بروفات الاستعداد لسلسلة الحفلات التي كان من المُفترض أن يحييها في قبَّة الألفية (قبَّة O2) في العاصمة البريطانية لندن بعد غياب طويل عن مسرح الغناء العالمي.
وروى غونغاوير للمحكمة كيف أن جاكسون كان قد طلب منه توظيف الدكتور موراي كطبيب خاص لديه، مشيرا إلى أنَّ موراي طلب مبدئيَّا أجرا قدره خمسة ملايين دولار في العام لقاء هكذا عمل.
وأضاف: "قلت له أن لا مجال البتَّة لحصول مثل ذلك الأمر، فانتهى الأمر في نهاية المطاف بأن عُرض على الدكتور موراي مبلغ 150 ألف دولار في الشهر".

تجمَّع عدد من معجبي جاكسون أمام المحكمة أثناء محاكمة طبيبه الدكتور كونراد موراي.
يُذكر أن جلسات الاستماع إلى الشهود في محاكمة طبيب جاكسون كانت قد بدأت الأربعاء في لوس أنجلس بتهمة التسبُّب بوفاة المغني العالمي.
"إهمال شديد"
ويقول الادِّعاء العام إن موراي تصرف "بإهمال شديد"، بينما يقول محاميه إن موكِّله غير مسؤول عن الوفاة.
وفي حال تمَّت إدانة موراي، فسيُحكم عليه بالسجن أربع سنوات وسيفقد ترخيص ممارسة مهنة الطب.
وقد استمعت هيئة المحلَّفين في جلستها الأولى إلى تسجيل صوتي لمايكل جاكسون عُثر عليه في هاتف الطبيب موراي، يقول فيه بصوت متثاقل كمن بدا تحت تأثير التخدير: "حين يغادر الناس حفلتي، أريدهم أن يقولوا: لم نر شيئا كهذا من قبل قطُّ، كان أمرا مدهشا".
وقد تجمَّع عدد من معجبي جاكسون أمام المحكمة أثناء انعقاد الجلسة، ويُتوقع أن تستمر المحاكمة لمدَّة خمسة أسابيع.